باسمه تعالی
متن زیر که از «
بحوث في علم الأصول، ج‏۷، ص: ۲۲» انتخاب شده راتقریر کنید.
فالصحيح، أن يقال في تعريفه: إن التعارض هو التنافي بين المدلولين ذاتاً بلحاظ مرحلة فعلية المجعول التي هي مرحلة متأخرة عن المرحلة التي يتعرض لها الدليل، حيث إن الدليل متكفل للجعل لا لفعلية المجعول، فكلما كان هناك تناف بين المدلولين بلحاظ مرحلة المجعول- أي لم يمكن اجتماع المدلولين في عالم الفعلية معاً و لو باعتبار التنافي بين موضوعهما- صدق التعارض بهذا المعنى، سواء كان هذا التنافي ناشئاً من التنافي بين الجعلين أو لا. و بذلك يشمل التعريف موارد الورود أيضا، لأن هذه الموارد لا يمكن فيها اجتماع المجعولين الفعليين و إن كان اجتماع الجعليين ممكناً. و إنما قيّدنا التنافي بين المجعولين بكونه ذاتياً، لإخراج التنافي المصطنع بينهما الناشئ من تقييد موضوع خطاب بعدم خطاب آخر، دون أن يكون ذلك على أساس التنافي الذاتي بين حكميهما مسبقاً.